أُريدُ أن أرى انتحارَ الليلِ
في نورِ عينيكِ
و أقبلُ زهرَ الياسمينِ و أُحصي
أصابعَ يديكِ
أريدُ أن أراكِ قبلَ اختفاءِ النهارِ
و بعدَ نضوجِ الثمارِ
و بعدَ أنْ تصبحَ ملوحةُ البحرِ
عسلاً على شفتيكِ
أريدُ أنْ المسَ مواقدَ الشتاءِ
و أنْ أهذِي بأسماءِ النساءِ
و أربطُ الشمسَ بضفائرِ شعركِ
على كتفيكِ
أنْ أقتبسَ من عينيكِ بيتَ شعرِ
أو موجَ بحرٍ
أو أرسمُ من الأهدابِ سحابةً
داكنةً تمطرُ على خديكِ
ما أجملَ الكحلِ الحجازِي حينَ يخبرنِي
بهمسِ عينيكِ
أريدُ أنْ أسّلمَ لكِ النفسَ
واسبي لكِ نساء الجن والانسَ
و أتنازلُ عن ميراثِ النجومِ
و أحيا غيماً بينَ الغيومِ
و أتنفسُ عطرَ شفتيكِ
أريدُ ان اقلبَ كل الموازين
وان اعبرَ كل السنين
و ازرعَ لكِ من الكواكب ثمراً
ومن الارض وبراً
حتى لا يرهق السيرُ قدميكِ
أريدُ ان اعدمَ المعلقاتِ السبعِ
والقي بشعرِ نزارَ في البحرِ
فلا يليق بكِ الا شعري
المستمدُ من نورِ وجنتيكِ
قولِي عني ما شئتِ ... شاعراً ... مجنوناً .. يهذي
و أنا سأقولُ شاعراً مصلوباً بين
نهديكِ
لي حقُ الإختيارِ أنْ اموتَ على صدركِ
و أبعثُ بين يديكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق